نبذه عن المجموعة
الرسالة والأهداف
فريق العمل
الأولويات البحثية
المنشورات
لقد أسهمت الدراسات الاستشراقية عموما على مدى عقود في إغناء البحث في ثقافتنا العربية بما توخته من أساليب في البحث مستجدة ومناهج متطورة وطرائق مستحدثة، وكان لهذا الاستشراق عظيم الأثر في تعميق البحث والنظر في قضايا الثقافة العربية وآدابها. وقد استفادت منها أجيال من الباحثين العرب سواء من حيث مقارباتها المنهجية أو أدواتها الإجرائية أو منجزاتها العلمية أو نتائجها المعرفية، أو من حيث شحذ ملكاتهم النقدية وذلك بنقد أطروحات الاستشراق والرد على آراء المستشرقين المجانبة للموضوعية.
ورغم ذلك مازال مجال الاستفادة من بحوث المستشرقين الجدد بعيد الغور متسع المدى ...
تُعتبر المدرسة الاستشراقية من أعرق المدارس الغربيّة التي لها تقاليد راسخة في الزمن تعود إلى القرن السابع عشر ميلاديا. وإن ظلّت العديد من الأعمال المهمّة التي أنجزها المستشرقون القدامى حول اللغة والآداب والثقافة العربيّة مجهولة بالنسبة إلى الباحثين العرب في آدابهم وثقافتهم، ولم يقع الاطّلاع عليها إلى حدّ يومنا هذا على أهمّيتها لكونها تكشف عن الرؤى المتعدّدة -والمتنافرة أحيانا - التي شكّلها الفرنسيون على العرب و لغتهم وآدابهم القديمة والحديثة، وثقافتهم على امتداد القرون الماضية ،إلّا أنّ البعض منها - والذي أُنتج في نهاية القرن التاسع عشر والمنتصف الأوّل للقرن العشرين - قد حظي بعناية باحثين وأكاديميين عرب كتبوا و نظروا فيها بالنقل إلى اللغة العربيّة، وبالنقد والتمحيص والتدقيق .
و كثيرا ما اعتمدت كمراجع أساسيّة من قِبَل الباحثين العرب في اللغة والآداب والحضارة العربيّة الإسلاميّة من طلبة الماجستير والدكتوراه سواء في الجامعات الأوروبية أو العربيّة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، صارت بحوث لوي ما سينيون (Louis Massignon) حول الأدب الصوفي العربيّ متداولة ومعروفة في العالم العربي. كما وقع التعريف بمؤّلفات شارل بيلا ( Charles Pellat) المتخصّص في أدب الجاحظ، والذي نقل كتاب "البخلاء" إلى اللغة الفرنسية، وقامت منظمة اليونسكو بنشره، وتُرجمت رسالته للدكتوراه بعنوان " الجاحظ وبيئته البصريّة" إلى اللغة العربيّة بعد أن نُشرت باللغة الفرنسيّة .
كما تمّ الاهتمام عربيّا ببحوث أندريه ميكال ( André Miquel) الذي ترجم ديوان مجنون ليلى إلى اللغة الفرنسيّة وعلّق عليه . كما ترجم كتاب "كليلة ودمنة" لابن المقفع، ويعتبر أندريه ميكال أحد أهمّ أساتذة الأدب العربي في جامعة السوربون والمعهد الفرنسي (Collège de France) العريق،ووقع التعريف بكتابه اللغة والأدب العربي القديم ( 1977) ( في سلسلة ما أعرفه 1981)...Que sais-je
إنّ القائمة في هذا المجال طويلة و لا يتحمّل السياق لذكرها، وقد خصّص عبد الرحمن بدوي للمستشرقين القدامى كتابا مهما بعنوان : " موسوعة المستشرقين" .
وللإشارة، فإنّ نشاط المستشرقين الذين يكتبون حول اللغة والآداب العربيّة لا يتوقف عند هؤلاء الذين ذكرناهم وغيرهم ممّن عرّف بهم عبد الرحمن بدوي في موسوعته، وإنّما تواصل مع جيل جديد ظلّت بحوثه وكتاباته مجهولة لدى الباحثين العرب من المحيط إلى الخليج .
ولقد رأينا من الأهمية بمكان أن نخصّص لهم مشاريع بحث تنظر في مؤلّفاتهم، و رأينا أن نبدأ بمقالاتهم العلمية لعرضها وترجمتها ومن ثمة نقدها ، و في الحقيقة إنّ تتبّع ما يكتبه هؤلاء في المجلّات العلميّة المحكّمة المهتمّة باللغة والآداب والثقافة العربيّة -وهي كثيرة -( أنظر نماذج مرفقة منها) يستوجب بدوره سنوات من البحث . و لذلك رأينا أن نقتصر على ما نُشِر لهؤلاء في مجلة أرابكا (Arabica) و هي مجلّة فرنسيّة علميّة ومحكّمة، مختصّة في اللغة والآداب والثقافة العربيّة تنشر مقالات باللغتين الفرنسيّة والانجليزية أسّسها سنة 1954 المستعرب الفرنسي ليفي بروفنسال (Lévi-Provençal)المختصّ في الأدب الأندلسي ، وشروط النشر فيها صارمة، بل شديدة الصرامة وتُعتبر أهمّ مجلّة في هذا الاختصاص ولا ينشر فيها إلّا مَن يقدّم الإضافة من الباحثين المتمرّسين منهجا ومعرفة وهي تحظى بمكانة مهمّة في عالم الاستشراق، بل الاستعراب على وجه الخصوص ليس الغربي فقط في أوروبا و أمريكا و إنّما في كلّ الجامعات العالمية في مشارق الأرض ومغاربها التي تدرّس فيها اللغة والآداب العربيّة و يُوجد فيها باحثون متخصّصون في ذلك
الرسالة:
الاهداف:
الانشغال بتعريفات ودراسة ونقد البحوث التي ينجزها المستشرقين الجدد غير المعروفين في العالم العربي والمتعلقة باللغة والآداب والثقافة العربية، ونقلها إلى جمهور العرب طلبة وبحاثة وقراء .
- تبدأ المجموعة باستقراء مجلة الدراسات العربية وجرد المقالات المكتوبة باللغة الفرنسية والإنجليزية ذات الصلة بالثقافة العربية وجمعها ثم تصنيفها بحسب أجناسها وأنواعها.
- تنشر الأعمال نشرة علمية محكّمة لتكون مرجعا في مجالها.
- تُنظم ندوة علمية دولية في الغرض تقدم خلالها الأعمال التي صادق عليها الفريق البحثي أمام جمهور الباحثين من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا ويشارك فيها ثلة من كبار المختصين.
- تُعرض أعمال الفرق الصغرى على فريق البحث وتناقش في جلسات جماعية بغاية تقويمها وتجويدها من خلال العمل بالملاحظات الوجيهة المتبادلة بين أعضاء الفريق البحثي.
- يُقسم أعضاء الفريق إلى فرق مصغّرة حسب قرب كل عضو منهم من الاختصاص الدقيق يتولى كل فريق دراسة تلك المقالات لتبيّن قضاياها وإشكالياتها ومقارباتها وتأليف نتائجها وعرضها وتحليلها ونقدها.
- يختار أعضاء الفريق جماعيا بعد التداول والنقاش باقة من تلك المقالات حسب معايير الجودة العلمية والمقاربة المنهجية والإضافة المعرفية (يضبطها الفريق البحثي في الإبان).