نبذة عن المركز
-
مقدمة:
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة أن البلاد شهدت أكبر هطول للأمطار في تاريخها الحديث منذ بدء تسجيل بيانات المناخ عام 1949 والذي ويُعد هذا حدثًا استثنائيًا. وقد تسببت الظروف الجوية اللاحقة قي حدوث تأثيرات مختلفة، مما يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير استباقية لمعالجتها.
وفقًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس جامعة الشارقة، دعا سعادة الأستاذ الدكتور حميد النعيمي، رئيس جامعة الشارقة، إلى وضع مقترح لإنشاء "مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس والتغيرات المناخية" كمبادرة استراتيجية لخدمة احتياجات التنمية وتطلعات إمارة الشارقة والمنطقة.
ومن المخطط أن يكون المركز المقترح مركزًا متعدد التخصصات، ينتفع من القدرات الأكاديمية والبحثية الواسعة لجامعة الشارقة في مختلف تخصصاتها، بما في ذلك العلوم والهندسة والعلوم الطبية والصحية والحوسبة وتقنية المعلومات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، لمعالجة التحديات المتعددة لتغير المناخ والمخاطر المرتبطة بالطقس.
ومن المتوقع أن يقوم باحثو المركز بإجراء بحوث تطبيقية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار عن بعد والاتصالات لتحليل البيانات المناخية الحديثة وأنظمة الإنذار المبكر. وبالتركيز على الاستدامة، سيساعد المركز في تطوير كوادر إماراتية مؤهلة لإدارة وتخفيف المخاطر المناخية بفعالية. ويهدف المركز إلى دمج الجهود العلمية والبحثية والمجتمعية لخلق نموذج شامل لمكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال مبادرات مبتكرة وحملات توعية المجتمع.
تماشياً مع المخاوف المتزايدة بشأن الأحداث المناخية الأخيرة، ستركز أنشطة المركز على رفع الوعي بالمخاطر ذات الصلة ومساعدة الجهات الحكومية والمجتمعات في الحد من مخاطر الفيضانات وتعزيز سياسات إدارة المياه والمناطق الساحلية المستدامة.
إن دمج التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتكنولوجيا البيانات الضخمة له تأثير كبير في معالجة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ، خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. تسهل هذه التقنيات المراقبة الدقيقة والمحاكاة في الوقت الفعلي للديناميكيات الحضرية والساحلية، وهي فعالة في تعزيز مرونة وأمان البيئة الحضرية سريعة التوسع في إمارة الشارقة. من خلال تقديم رؤى قابلة للتنفيذ، تزود هذه الأدوات صانعي القرارات بالوسائل اللازمة لتنفيذ استجابات طوارئ فعالة واستراتيجيات مدروسة لتطوير المدن. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في التعافي بعد الكوارث، مما يتيح استجابات سريعة وفعالة تقلل من الآثار طويلة المدى وتسهل إعادة تأهيل المجتمعات بشكل أسرع. كما يعد التنقل الحضري المستدام محورًا رئيسيًا، سوف تساهم جهود دمج حلول التنقل الكهربائية والمتصلة والذاتية والمشتركة (ECAS) التي تقلل من الازدحام والتلوث، بشكل أكبر في خلق منظر حضري مرن وفعال.
-
الرؤية:
يهدف المركز إلى أن يصبح مركزًا رائدًا في البحث والتطوير في مجال الأحواض المائية في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل تعزيز المجتمعات المقاوِمة والمستدامة والقادرة على التعافي من آثار كوارث الفيضانات، من خلال الابتكارات والبحوث متعددة التخصصات.
-
الرسالة:
تتمثل رسالة المركز في النهوض بالمعرفة وتطوير حلول حديثة لتخفيف آثار الظروف الجوية القاسية وتغير المناخ. يهدف المركز إلى استخدام أحدث التقنيات وتحليلات البيانات الشاملة المتعلقة بتأثيرات تغير المناخ على البيئة والصحة العامة والبنية التحتية، من أجل تمكين المجتمعات وتلبية احتياجاتها، خاصة الفئات السكنية المعرضة للخطروحماية النظم البيئية وتعزيز التنمية المستدامة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج. من خلال التنبؤ بالمخاطر والتفاعل مع الخبراء وصناع السياسات، سيقود المركز عملية خلق مجتمعات قادرة على الصمود مستعدة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ السريع.
-
الأهداف:
الأهداف الرئيسية للمركز تشمل ما يلي:
-
البحث المبتكر والتحليل التنبؤي: تطوير نماذج تنبؤية لمحاكاة العمليات الفيزيائية المعقدة والتفاعلات داخل الأنظمة الطبيعية، بالاعتماد على ترجمة الملاحظات والتنبؤات المناخية والبيانات عالية الجودة وخبرة الباحثين والممارسين المؤهلين تأهيلاً عالياً.
-
تقييم شامل للمخاطر: تطوير نماذج تقييم مخاطر متطورة ترسم خرائط للمواقع المعرضة للخطر في جميع أنحاء الإمارة، بما في ذلك الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مما يضمن فهمًا واضحًا للآثار المحتملة المتعلقة بالطقس.
-
تحليل عواقب الأزمات المناخية على الصحة العامة: تحليل البيانات التاريخية أو الحالية للفيضانات، وبيانات مراقبة البيئة، وسجلات الصحة، باستخدام النمذجة والمحاكاة، لتقييم تأثير الفيضانات على انتشار الأمراض والصحة العامة.
-
التكيف والاستجابة الاستراتيجيين: صياغة استراتيجيات استباقية لتخفيف المخاطر، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر، والتخطيط للبنية التحتية المرنة، ومبادرات التوعية المجتمعية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفريدة للمختلف القطاعات.
-
التوعية التعليمية والمشاركة المجتمعية: رفع الوعي وتثقيف أصحاب المصلحة بالمخاطر الجوية، وتعزيز ثقافة الاستعداد والاستجابة الصحيحة من خلال جهود التدريب والتوعية الموجهة.
-
تطوير السياسات: العمل عن كثب مع صانعي السياسات لدمج إدارة مخاطر الطقس في الأطر التشريعية الوطنية والمحلية، والدعوة إلى وضع سياسات تعزز القدرة على الصمود في مواجهة المخاطر المناخية والطقسية.
-
الشراكات التعاونية: تعزيز الشراكات مع المؤسسات الحكومية والجهات الأكاديمية والقطاع الخاص، واتباع نهج تعاوني لإدارة مخاطر الطقس والتكيف مع تغير المناخ، ودعم مشاريع الأعمال والمجتمعات لتطوير منتجات وخدمات جديدة للمساعدة في التكيف مع الفيضانات.
-
تعزيز المشاركة المجتمعية: إجراء دراسات وقائية لتعزيز مشاركة المجتمع من خلال حملات توعية ومبادرات تطوعية متنوعة.
-
أبحاث مكافحة الشائعات: مكافحة المعلومات المضللة، وضمان بيئة مجتمعية إيجابية مطلعة من خلال التعاون مع أصحاب المصلحة.
-
البحث النوعي في مجال الصحة والسلامة المهنية: لاستكشاف الأبعاد البشرية والاجتماعية والنفسية لتأثيرات الفيضانات وعمليات تعافي العمال في الميدان.
-
النظرة المستقبلية للمركز:
تمَّ إعداد المركز ليصبح مركزًا رائدًا للبحث والابتكار والعمل، وأن يكون مكرس لمواجهة تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود في جميع أنحاء إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل أوسع. وفيما يلي الإنجازات الرئيسية المتوقعة للمركز:
-
توسيع مبادرات البحث المتركزة في هذا المجال، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية في مجالات تعكس خبرة الباحثين في جامعة الشارقة.
-
دمج التكنولوجيا، بما في ذلك تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة والاستشعار عن بعد.
-
التوعية المجتمعية والتعليم من خلال إعطاء الأولوية لبرامج التوعية المجتمعية والتعليمية لزيادة الوعي بتغير المناخ من خلال ورش العمل وجلسات التدريب وبرامج التوعية.
-
تطوير السياسات، من خلال مشاركة المركز مع صانعي السياسات لتعزيز السياسات المناخية.
-
المساهمة في تطوير البنية التحتية المقاومة للمناخ في إمارة الشارقة، بالتعاون الوثيق مع الجهات الحكومية والهيئات المختصة والمهنيين.
-
فرص الريادة
يوفر المركز العديد من الفرص الريادية المصممة للاستفادة من التقدم في التكنولوجيا والاستدامة. تهدف هذه الفرص إلى تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ وتوفير حلول مبتكرة للشركات والحكومات والمؤسسات. فيما يلي المشاريع الريادية الرئيسية التي يخطط لها المركز:
-
خدمات تحليلات البيانات المناخية للأعمال التجارية والحكومات والمؤسسات المهتمة بفهم البيانات المناخية وآثارها على عملياتها.
-
حلول البنية التحتية الذكية المصممة لتلبية احتياجات الصمود المناخي، بما في ذلك شبكات الاستشعار وأجهزة إنترنت الأشياء وأنظمة الصيانة التنبؤية لشبكات توزيع المياه وأنظمة النقل وشبكات الطاقة.
-
خدمات تقييم وإدارة المخاطر المناخية لمساعدة الشركات والحكومات على تحديد وتخفيف المخاطر المناخية ذات الصلة.
-
برامج التوعية والتدريب المناخية لزيادة الوعي بتغير المناخ وبناء القدرات للعمل المناخي وتعزيز ثقافة الاستدامة.
-
حاضنة التكنولوجيا الخضراء: احتضان الحلول المبتكرة للصمود المناخي.
-
توصيل الإمدادات الطبية الذكية: تطوير طائرات بدون طيار قادرة على توصيل الإمدادات الطبية وتنفيذ عمليات الاستجابة للطوارئ أثناء الفيضانات والأزمات الجوية.
-
الدعم الطبي الذكي عن بعد: تطوير روبوت دردشة ومساعد صحي افتراضي قادر على توفير الدعم والتوجيه في الوقت الفعلي للأفراد المتضررين.
-
تطبيق صحة نفسية مبتكر: تطبيق لتخفيف الضغط النفسي أثناء الأزمات، يوفر تمارين التأمل، وتقنيات تخفيف التوتر، ودردشات الدعم في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى محتوى تعليمي حول إدارة التوتر والصحة النفسية.
-
التدريب الاجتماعي والتطوعي الذكي: برامج لدعم الأسر في الأزمات من خلال تدريب المتطوعين والأخصائيين الاجتماعيين وقادة المجتمع، وتوفير الموارد، وتنظيم الدعم المجتمعي، وتصميم ورش عمل لمساعدة الأسر في التعامل مع الأزمات.