سلطان يفتتح مكتبة الطلاب ويحضر مؤتمر الشارقة الدولي في “لغة القرآن الكريم” في جامعة الشارقة

شهد توقيع اتفاقية كرسي أستاذية

سلطان يفتتح مكتبة الطلاب ويحضر “لغة القرآن” في جامعة الشارقة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، حفل افتتاح مؤتمر الشارقة الدولي الأول في لغة القرآن الكريم، ومستجدات العصر والإنسان، والذي تعقده جامعة الشارقة بالتعاون مع المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، ضمن فعاليات اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 .

ويقوم المؤتمر على بيان دور اللغة العربية في الحفاظ على الهوية، وتأكيد قدرتها على تلبية حاجات العصر من العلوم والفنون، وتتبع ما دخلها من ألفاظ وعبارات من خلال التواصل الاجتماعي، ضمن مجموعة من الأهداف من بينها: تعزيز شعور أفراد المجتمع بالانتماء إلى لغة القرآن الكريم، والإفادة من التقنيات الحديثة في خدمة علوم اللغة العربية، وتهذيب الأداء اللغوي في مجال الإعلام، وتطوير مهارات مدرسي اللغة العربية على المستويين الثانوي والجامعي، إضافة إلى بيان قدرة اللغة العربية على استيعاب علوم العصر، وتسمية مستجدات التكنولوجيا والتعامل معها، وتحديد الأخطار التي تحيط بلغة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، واستنباط الأساليب الأدبية والنقدية من خلال النص القرآني .

حضر المؤتمر الشيخ محمد بن صقر القاسمي، وعبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري، والدكتور علي عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، واللواء حميد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وجمال سالم الطريفي المستشار في مكتب سمو الحاكم، ومحمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالوكالة، ونواب المدير وعمداء الكليات وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة وطلبة الجامعة والمثقفون والأدباء .

بدأت فعاليات الحفل بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالوكالة كلمة قدم في مستهلها أسمى معاني الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة لتفضله برعاية المؤتمر وكفالته له بالدعم والتوجيه السديد .

وأكد أن المنهج الأكاديمي والعلمي في جامعة الشارقة منذ أن أنشأها رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة في نهايات القرن الماضي، قام على عمادين أساسيين حددهما لها سموه بوضوح راسخ أحدهما الأصالة والآخر المعاصرة .

ثم ألقى الأستاذ الدكتور خالد الكركي كلمة أكد من خلالها أهمية المؤتمر الذي تعقده جامعة الشارقة وضرورة الحفاظ والتمسك باللغة العربية التي تجمع بين الشعوب العربية وهي الرابط بين المسلم ودينه، حيث استمدت العربية أهميتها من كون القرآن الكريم نزل بلغة الضاد، وتطرق الكركي إلى المعوقات والصعوبات التي تواجه اللغة العربية اليوم في ظل عالم متسارع الخطوات ومنها استخدام العامية واللهجات المحلية في وسائل الإعلام، واستخدام الحروف الأجنبية في الكتابة في وسائل الاتصال الاجتماعية المختلفة، وعدم التنبه لمخاطر هذه السلبيات يخلق جيلاً بعيداً عن دينه وثقافته العربية الأصيلة .

كما ألقى الدكتور علي عبدالخالق القرني، كلمة رحب فيها بالحضور، وقدم شكره لصاحب السمو حاكم الشارقة على رعايته وحضوره لهذا المؤتمر الذي تحتضنه جامعة الشارقة، وقال إن المؤتمر يقام في إطار الشراكة التي تجمع مكتب التربية العربي لدول الخليج بجامعة الشارقة ضمن احتفالات تتويج إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014 .

وفي ختام كلمته أعلن القرني عن إنشاء مبنى للمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج العربي في إمارة الشارقة، وذلك بما يحقق ويخدم رؤية وتوجه الإمارة في الحفاظ على اللغة العربية وآدابها .

وكان للأستاذ الدكتور أحمد فلاح العموش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر كلمة جاء فيها: يقام هذا المؤتمر في إطار مشاركة جامعة الشارقة في اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وقد سبق أن نالت الشارقة لقب(عاصمة الثقافة العربية)، وحالياً (عاصمة الثقافة الإسلامية)، والعام القادم بإذن الله تعالى الشارقة (عاصمة السياحة العربية) .

بعدها استمع المؤتمرون إلى قصيدة في حب لغة القرآن الكريم للشاعر الأستاذ الدكتور بهجت الحديثي، بعنوان: (هذي هي الضاد) .

وسيعمل المؤتمر على تحقيق عدد من الأهداف من خلال مجموعة من المحاور العلمية ومنها: محور الأدب والنقد العربي في ظل النص القرآني الكريم، ومحور أثر اللغة العربية في ترسيخ الانتماء الحضاري وتعزيز الهوية، ومحور التفاعل الوظيفي بين علوم العربية وعلوم الشريعة .

وشارك في أعمال المؤتمر الذي طرح (31) بحثاً علمياً تدور في إطار محاور المؤتمر وأهدافه، ممثلون من 13 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى وزارتي التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وجامعة الإمارات، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ودائرة الشؤون الإسلامية بدبي .

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد استقبل العلماء الضيوف المشاركين في مؤتمر الشارقة الدولي في لغة القرآن الكريم، وهم الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، والأستاذ الدكتور خالد الكركي، والأستاذ الدكتور فاضل السامرائي، والأستاذ الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف، والأستاذة الدكتورة سعاد عبد الوهاب، والأستاذ الدكتور صلاح جرار .

استمع لشرح حول الكتب المرجعية الورقية والإلكترونية

حاكم الشارقة يفتتح مكتبة الطلاب بجامعة الشارقة ويتفقد الأقسام

الشارقة - "الخليج":

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، أمس، مبنى مكتبة الطلاب الجديد، بحضور الدكتور علي عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتور عمرو عبدالحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، والأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالوكالة، ونواب مدير جامعة الشارقة، وقاسم الخالدي مدير المكتبات بجامعة الشارقة .

بعد أن قص سموه الشريط التقليدي إيذاناً بالافتتاح الرسمي، قام سموه بجولة تفقد خلالها مختلف الأقسام والأجنحة المكونة للمكتبة، مستمعاً سموه لشرح من القائمين عليها عن الكتب والمؤلفات المرجعية الورقية والإلكترونية التي تشتمل عليها المكتبة الجديدة .

وشيد مبنى مكتبة الطلاب الجديد والذي تبلغ مساحته 12000 متر مربع، وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية في العمارة ومجال المكتبات، حيث يوفر فضاءات واسعة تمكن المكتبة من الوفاء بمتطلباتها الوظيفية والخدمية كمكتبة أكاديمية عصرية خصص فيها مساحات واسعة لمصادر المعلومات المطبوعة كالكتب والدوريات والمراجع ورسائل الماجستير، وأخرى واسعة ومناسبة لأغراض المطالعة والدراسة والبحث .

ووفرت الجامعة في رحاب مبنى المكتبة مركزاً لتطوير أعضاء هيئة التدريس، يضم أماكن للنقاش والاجتماعات واستخدام أجهزة الحواسيب، وحظي طلبة الدراسات العليا بجناح خاص في الطابق الأول من مبنى المكتبة، يضم طاولات للدراسة وحواسيب مرتبطة بشبكة الجامعة وشبكة الإنترنت وطابعات والآت تصوير، كما تم إيداع الرسائل الجامعية المطبوعة في نفس الجناح ليتم استخدامها والاستفادة منها . إضافة إلى تسهيلات وتقنيات عصرية، مثل الشبكة اللاسلكية وقاعات التدريس الذكية وقاعة متعددة الوسائط وأخرى متعددة الأغراض تتسع لمئة وعشرين شخصاً وقاعة لاجتماعات كبار موظفي الجامعة وقاعة وأخرى للمؤتمرات .

وتضم المكتبة غرفاً مغلقة للنقاش والدراسة الجماعية تتسع لمئة شخص في نفس الوقت، وقسم الخدمات الفنية، وهو القسم المعني بعمليات التزويد والفهرسة والتصنيف والدوريات والتجليد والترميم لكافة مصادر معلومات المكتبات المتوافرة في المكتبات التسع التي تديرها الجامعة .

وروعي في تصميم المكتبة توفير كافة متطلبات الراحة والخدمة لمستخدمي المكتبة ولذوي الاحتياجات الخاصة، حيث وفرت الجامعة لهم: 70 جهاز حاسوب ومجموعة من الطابعات الكبيرة والماسحات الضوئية وآلات التصوير، وشاشات عرض إلكترونية في كل طابق، ومصعدين لمستخدمي المكتبة ومصعد كبير للخدمات، والإعارة الذاتية بدون تدخل موظفي المكتبة، فضلاً عن الأثاث الفاخر والمريح، والمرافق الخدمية في كل طابق .

ويتوافر في مبنى مكتبة الطلاب الجديد تقنيات الأمن والسلامة، وهي عبارة عن أجهزة ذكية خاصة للإنذار والحريق وأنظمة متطورة لمضخات المياه وأخرى للكهرباء تضمن استمرارية تزويد المبنى بالإضاءة والطاقة اللازمة على مدار الساعة من خلال مولدات وUBS، كما أن المبنى مجهز بكاميرات مراقبة على مدار الساعة وطيلة أيام السنة ضمانا لأمن و أمان مرتادي المكتبة وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة، كما تستخدم المكتبة تقنيات radio frequency identification technology لإدارة مقتنياتها وحمايتها .

وبلغ عدد الكتب المطبوعة في المكتبة 62400 كتاب، بواقع 75450 مجلداً، والمراجع المتوافرة في المكتبة 5408 بواقع 10265 مجلداً، والدوريات المطبوعة المتوافرة في المكتبة 1000 عنوان، وتتيح المكتبة الوصول إلى 130000 كتاب إلكتروني، وإلى أكثر من 1600000 رسالة جامعية إلكترونيا، وإلى النص الكامل للمقالات العلمية الصادرة في أكثر من 41000 دورية إلكترونية محكمة .

دعم أبحاث طلبة درجتي الماجستير والدكتوراه ب 10 ملايين درهم

سلطان يشهد توقيع اتفاقية كرسي أستاذية باسم عبيد الحلو في جامعة الشارقة

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس، بمكتب سموه في الجامعة، توقيع اتفاقية تأسيس كرسي أستاذية باسم المغفور له عبيد محمد الحلو بجامعة الشارقة .

وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعها عن جامعة الشارقة مديرها بالوكالة الدكتور حميد مجول النعيمي، ووقعتها كريمتا المغفور له عبيد محمد الحلو إلى دعم الأبحاث والدراسات الإسلامية لطلبة درجتي الماجستير والدكتوراه اللتين تطرحهما جامعة الشارقة بمبلغ عشرة ملايين درهم .

وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي أن إنشاء كرسي الأستاذية لاكتساب العلم وتيسير وفتح دروبه أمام من يسعون إليه وإلى درجاته العليا، هو منهج شرعي أعطاه الله قيمة عظيمة في محكم كتابه، وأعطته السنة النبوية المطهرة قيمة مماثلة، ولذلك فإن الجزاء لمن يحمل الكرسي اسمه المغفور عبيد محمد الحلو سيكون عظيماً، بإذن الله تعالى، خاصة أنه عرف عن المغفور له حبه للعلم الديني والدنيوي بشكل عام، من خلال أعمال كثيرة له جسدت ذلك على المستوى المحلي والإقليمي .

وأشار إلى أن اختيار كريمتي المغفور له جامعة الشارقة للقيام بهذا الواجب الشرعي يعتبر معياراً آخر لها، كمنارة علم ملأت أنوارها نفوس المجتمع، واستحوذت على ثقته كمؤسسة تعليم عال وبحث علمي جديرة بأن تؤدي هذا الدور العلمي في جوهره الشرعي .

من جانبهما توجهتا ابنتا المرحوم عبيد محمد الحلو بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على تفضله بقبول طلب إنشاء كرسي لدرجتي الماجستير والدكتوراه بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة باسم المغفور له بإذن الله تعالى عبيد بن محمد الحلو .

وأكدتا أن ذلك ليس بغريب على صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، فقد ملأ الأرجاء بقيادته العلمية والفكرية والوطنية القائمة على الأصالة المعاصرة والتي تتواصل مع الآفاق العالمية في شتى فنون العلم والقيم، وتتواكب مع كل ما هو عصري وحديث، وحرص سموه على دعم كراسي الأستاذية التي تخدم الأبحاث العلمية الدينية منها والدنيوية، ومنها هذا الكرسي المبارك .

وفي معرض ردهما عن سبب اختيارهما لجامعة الشارقة لتنفيذ هذا المشروع قالتا: "تم اختيار جامعة الشارقة الصرح العلمي بسبب تميزها، فمنذ أن أنشأها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي فهي تتميز بالريادة والسبق في بناء وتنمية الحضارة الإنسانية المعاصرة، وتحمل على عاتقها تلك الرسالة البناءة التي تهدف إلى تهيئة جيلِ واعِ وواعد يخدم وطنه وأمته بكل تفانِ وإخلاص، وإبراز كوادر تستثمر جهودها وقوتها من خلال ما تقوم به من أبحاث علمية ورسائل علمية نوعية هادفة" .

وأشارتا إلى أن جامعة الشارقة برهنت على ذلك من خلال ما يراه القاصي والداني من تلك القيادات والكوادر التي تخرجت فيها وانخرطت في شتى المجالات العلمية والعملية، وسطرت أبرز معالم النجاح والتقدم .

وعن الأهداف المرجو تحقيقها من هذا الكرسي قالت الابنتان: إن من هذه الأهداف استقطاب الطلاب المتميزين من خريجي كلية الدراسات الإسلامية الشغوفين بالبحث العلمي الشرعي لمواصلة دراستهم العليا في هذا المجال، وتكوين جيل جديد من الباحثين لهم رؤية ثاقبة وقدرة على البحث، خاصة فيما يستجد من النوازل الشرعية، وتكيفها حسب ما يتفق مع أصول الشريعة وتقديم الحلول، لما قد يحتاج لذلك من خلال بحث علمي دقيق ومتميز .

وتقضي الاتفاقية بتمويل كرسي الأستاذية بمبلغ عشرة ملايين درهم لدعم الأبحاث العلمية والدراسات الإسلامية الخاصة بدرجتي الماجستير والدكتوراه اللتين تطرحهما جامعة الشارقة، ولا سيما تلك التي تعزز الشرع الإسلامي وتمكن المسلمين من التفقه في دينهم والتصدي لكل ما قد دخل ويدخل عليه من الغزو الثقافي المعاصر وغير المعاصر، ولاسيما عبر وسائل الاتصال التكنولوجية الاجتماعية القائمة حالياً من خلال شبكة الإنترنت وغيرها، وذلك من خلال الباحثين والدارسين من أعضاء الهيئة التدريسية والطلابية في الجامعة .

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك