حذرت دراسة قامت بها الدكتورة سوسن القواص، أستاذ مشارك ورئيسة قسم صحة الفم والقحف الوجهي بكلية طب الأسنان جامعة الشارقة، من خطورة التخلص من المخلفات السائلة لعيادات طب الأسنان التي يتم ضخها في شبكات الصرف الصحي العامة للدولة، وذلك لاحتوائها على نسب تتجاوز الحدود المسموح بها من معدن الزئبق السام الذي يدخل ضمن المكونات الرئيسة لمخلفات تلك العيادات، بسبب وجود مادة الأملغم التي تعد من أكثر المواد استخداماً في الحشوات الترميمية للأسنان.

وبينت الدراسة التي شملت 38 عينة للمخلفات السائلة لعيادات طب الأسنان من 28 عيادة أسنان في إمارتي الشارقة وأبوظبي بعد تحليل العينات، أن متوسط تركيز الزئبق فيها هو 317.7 ميكروغراماً لكل ليتر، وذلك على الرغم من أنه وفقاً لمعايير بلدية دبي البيئية، فإن الحد الأقصى المسموح به لتصريف النفايات المحتوية على الزئبق إلى نظام الصرف الصحي هو 10 ميكروغرامات لكل ليتر، والحد الأقصى المسموح به لتصريفها في مياه الصرف الصحي المستخدمة في أغراض الري هو ميكروغرام لكل ليتر.

وأشارت إلى أن بعض البلدان الأوروبية تنبهت لخطورة مخلفات عيادات طب الأسنان والأضرار التي تنتج عنها في إحداث خلل بالنظام البيئي، ومن ثم اتخذت بعض هذه الدول مثل سويسرا وألمانيا والسويد والدانمارك بعض الإجراءات، لفصل مثل تلك المواد عن مخلفات عيادات الأسنان، لتقليل نسبة وجودها في المخلفات المائية.