الملتقى التدريبي التربوي يعزز التطوع لخدمة الوطن وترقية الأداء

الشارقة - أمين الجمال:

انطلقت أمس في جامعة الشارقة فعاليات الملتقى التدريبي المئوي الأول على مستوى المناطق التعليمية، برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي في إمارة الشارقة الذي تنفذه منطقة الشارقة التعليمية بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم .

ويهدف الملتقى إلى نشر حب العمل التطوعي من أجل خدمة الوطن ودفعه قدماً، وتقديم نماذج من مدربين متميزين وتعريف الميدان التربوي بهم، إضافة إلى عرض نمط جديد من أنماط التدريب، وإكساب الفرد خبرات جديدة تؤهله للارتقاء بمستوى الأداء التربوي، وإتاحة فرص التعارف والتعاون بين العاملين في الميدان التربوي، وتحفيز التربويين لتنفيذ دورات تدريبية قادمة، وكذلك الاستفادة من خبرات المدربين أصحاب الكفاءات والخبرات الكبيرة .

حضر حفل الافتتاح الذي تم تنظيمه في مبنى البنين كل من مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، وفوزية حسن غريب الوكيل المساعد للعمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، وسعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم وعائشة سيف أمين عام المجلس ومنى شهيل نائب مدير المنطقة، وفتحية زيد رئيس قسم العمليات التربوية، ومحمد دياب الموسى المستشار التربوي في الديوان الأميري، والدكتور صلاح الحاج نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون المجتمع، والدكتور صالح السحيباني الملحق الثقافي في السفارة السعودية بالدولة .

وقامت فوزية غريب يرافقها سعيد مصبح الكعبي وعائشة سيف ومنى شهيل بتكريم المدربين المشاركين في الدورات التدريبية بالملتقى .

وفي كلمته أعرب الكعبي عن أمله في أن تحقق الدورات التدريبية التي يتضمنها الملتقى الفائدة المرجوة المتمثلة في إثراء الميدان التربوي بالأفكار المبدعة ورفده بالعناصر المدربة على مهارات العمل التربوي والتعليمي عبر الاستفادة من الخبرات الكبيرة التي ستقوم بالتدريب في هذه الدورات، مشيراً إلى أنها مناسبة عظيمة أن ينظم الملتقى في أيام تحتفي إمارة الشارقة خلالها باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، ما يؤكد عزم الإمارة الباسمة وعملها الدؤوب تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتوجيهات سموه السامية لتحقيق التميز في جميع المجالات، ومنها التعليم .

ورفع الكتبي أسمى آيات الشكر إلى مقام صاحب السمو حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على دعمهما اللا محدود للميدان التربوي والعاملين به، كما وجه الشكر إلى وزارة التربية والتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية ومجلس الشارقة للتعليم على تضافر جهودهم في سبيل تطوير العملية التعليمية .

من جانبها أشادت عائشة سيف بفكرة الملتقى التي تعتبر فريدة من نوعها على مستوى المناطق التعليمية بالدولة، حيث تضم تدريب نحو 1000 من العاملين بالميدان التربوي، ويدرب فيها 25 مدرباً مواطناً، موضحة أن هذه الأعداد غير مسبوقة، إذ لم يكن يتجاوز العدد 8 أو 10 مدربين، وربما يكون التدريب لعدة أيام، أما هذا الملتقى فيستغرق يوماً واحداً .

ولفتت إلى أن الملتقى سينظم بشكل سنوي، حيث يعد رسالة عظيمة للميدان التربوي لتعزيز فكرة التطوع، والتعبير بشكل عملي عن الرغبة في خدمة الوطن ودعم تطوره وتقدمه، إذ يستقطب المتدربين والمدربين العاملين في الميدان التربوي من جميع إمارات الدولة، منوهة بأن المنظمين أعدوا استبياناً لقياس رأي المتدربين حول المدربين والمحاضرات، ومدى استفادتهم من الملتقى، وانعكاس ذلك على أدائهم في مدارسهم وطلابهم .

وثمنت عائشة سيف القائمين على الملتقى من منطقة الشارقة التعليمية، وما قدموه من حسن تنظيم للفعاليات، كما أشادت بدور الطلبة السعوديين الذين شاركوا في تنظيم الملتقى .

وأكدت منى شهيل أن إقامة الملتقى تتماشى مع المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه للتعليم، وتعزيز قدرات الأفراد، ورفع مستوى الأداء في الميدان التربوي، كما تصب في بوتقة سياسة الوزارة والمنطقة التعليمية من خلال خطتها الاستراتيجية، لإبراز دور الرسالة التربوية ورفع المستوى المهني للعاملين في الميدان التربوي بالطرائق والأساليب التربوية الفاعلة من خلال المحاضرات والورش التدريبية التي تعد مطلباً ضرورياً لجميع المؤسسات .

وذكرت أن الملتقى شهد تنفيذ 26 دورة تدريبية، يقوم بها 26 مدرباً مواطناً، بواقع 4 ساعات لكل مدرّب، حيث يقوم بتدريب نحو 30 متدربا، وبمجمل 100 ساعة تدريبية، ويتم تسليم المتدربين شهادة مشاركة في نهاية كل دورة تدريبية معتمدة من منطقة الشارقة التعليميّة .

وأشارت شهيل إلى أن أهم النتائج التي تجنى من هذا الملتقى تحسين مستوى أداء الهيئات التعليمية، وتحقيق 4000 ساعة تدريبية بواقع 4 ساعات لكل متدرب وتدريب نحو 1000 متدرب من الهيئات الإدارية والتعليمية، لافتة إلى أنه يوجد عدد من المزايا يحصل عليها المشاركون أبرزها منحهم شهادة معتمدة، كما تحسب الساعات التدريبية لدورات الملتقى ضمن الساعات التدريبية المقرر إنجازها في كفايات التنمية المهنية، إضافة إلى منح فرصة التدريب المجاني على يد نخبة متميزة من مدربي مراكز تدريبية رائدة .

المدربون مواطنون متطوعون

شارك في تدريب المشاركين الذين وصل عدد إلى أكثر من 1000 متدرب، 26 من الكفاءات المواطنة صاحبة الخبرة الطويلة في المجال التربوي، وتنمية الموارد البشرية، وتضمنت قائمة المدربين كلاً من سعيد مصبح الكعبي، والدكتور سيف محمد المحروقي، والدكتور عبدالله محمد الأنصاري، والدكتورة شمة جمعة الفلاسي، والدكتور شافع محمد النيادي، والدكتورة أمل إبراهيم آل علي، والدكتورة هنادي ناصر السويدي، وعمر خليفة السويدي، وبدر رمضان الحوسني، وهناء أمين الزرعوني، وعبدالله حمدان الجنيبي، وسالم علي سالم بن جرش، وفاطمة عبدالله الملا، وراشد عبيد السلامي، وسعيد عبيد بالليث الطنيجي، وسيف علي المطوع، وياسر حسن الحوسني، وعائشة خلف الزعابي، ومهرة هلال محمد المطيوعي، وجمال أحمد علي الفقيه، وروضة عريف الحسن، ومريم حسن آل بشر، وفاطمة حسن آل علي، وبهية محمد شهاب الحوسني، وعائشة رضا البيرق .

المصدر :

https://www.alkhaleej.ae/supplements/page/1642abb2-3393-439d-8fc9-27934c8a2130#sthash.7oLSqwg5.dpuf

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك