كلمة نائب المدير
منذ تأسيس جامعة الشارقة بأمر ورعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة، رئيس الجامعة، فهي تؤسس لما وصلت إليه الآن من ريادة وتميّز بين مؤسّسات التعليم العالي في دولة الإمارات، ومنطقة الخليج العربيّ. لقد تميزت جامعة الشارقة، بأسلوبها التعليمي الفريد ورؤيتها العالمية، فأصبحت شارقة البحث العلمي والبرامج الأكاديمية المستدامة التي تقدّم خدمات ذات جودة مميزة للمجتمع العربيّ خاصة والإنسانيّ عامة عبر البناء الفكريّ المؤسَّس معرفيًّا.
تقدّم جامعتنا الآن أكثر من 108 برنامجٍ أكاديمي، معتمد من قبَل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتية، عبر 14 كلية، كما أنّ أكثر هذه البرامج معتمدة من هيئات إعتماد دولية مثل مجلس اعتماد الهندسة والتكنولوجيا ومجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري. تُصمّم وتكيّف جميع برامجنا باستمرار، لتقدِّم للملتحقين بها المعرفة الواقعية والمفاهيمية والإجرائية وما فوق الإدراكية. ويحرص طاقمنا الأكاديميّ المتميّز على التطوير الدائم للأهداف التعلمية والنتائج المتوقعة من المساقات الدراسية المختلفة، مع عنايته بتحسين مهارات طلاب الجامعة وباحثيها التطبيقيّة والتحليليّة والإبداعيّة.
تعمل جامعة الشارقة ضمن بيئة متعددة التخصصات وتشجع على التنوع؛ وذلك له وجهان؛ أوّلا البنية المعرفيّة المبنيّة على تداخل مجالات المعرفة الإنسانيّة، حيث القاعدة المعماريّة توفّر لطلبة جميع الكليّات اللقاءات الفكريّة، الأمر الذي يجعل الطالب منفتحا ثقافيّا وعلميًّا على التخصّصات الأخرى، مفيدًا منها في تطوير تخصّصه. ثانيا، من ناحية النسيج الاجتماعيّ، حيث تحرص الجامعة على استقطاب طلاب وأساتذة من مختلف أنحاء العالم، ليصبح حرمها الجامعي عالمًا يتعرف فيه الطالب على ثقافات غيره، وجامعاً للإنسانية والعلم والمعرفة. تحقيقا لذلك، نفخر بأنّ عدد طلابنا يزيد على 15000 طالب وطالبة من 100 دولة مختلفة، وأن أعضاء هيئة تدريسنا 636 أستاذا، يمثلون أكثر من 90 جنسية مختلفة. إن هذا التنوع في الخلفيات الديمغرافية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة يوفّر بيئة أكاديميّة اجتماعيّة تمكن الطلبة من تطوير شخصياتهم، وتهيئهم للعمل ضمن ثقافة الإنسانيّة حيث تقبّل ثقافة الآخر والتعامل معها أمر بديهيّ.
إضافة إلى ما تقدم، فإن الجامعة تُعنى بتقديم مجموعة متنوعة من المساقات والبرامج التدريبية ليفيد منها طاقمها الإداري والتنفيذي، إضافة إلى موظفي الهيئات الحكومية والشركات التجارية في دولة الإمارات، وذلك من خلال خدماتها المجتمعية ومركز التعليم المستمر والتطوير المهني. تحقيقا لذلك تقدم المكتبة الغنية والبنية التحتية الواسعة وأنظمة المعلومات في كافة أنحاء الجامعة بيئة متميزة ومعاصرة للتعلم. وسوف تواصل الجامعة استفادتها من أحدث الأطر التكنولوجية بغية تعزيز الخبرة الكلية التعليمية والتعلمية لأعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها.
أيّا كان اهتمامك الأكاديميّ أو البحثيّ أو المهنيّ، فجامعة الشارقة من أميز خياراتك، فهي مؤسّسة رائدة تعمل للأفضل مع الأفضل.
نشكر زيارتك لموقع مكتبنا الإلكتروني واهتمامك بجامعة الشارقة. بقيّة الروابط على موقع الجامعة ستعينك على تكوين رؤية واضحة للإفادة من يدنا المبسوطة لك.
فمرحبا بك دائما على أرض جامعة الشارقة وتحت سمائها.
أ.د. يوسف الحايك
نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية