يسعى المشروع المقترح للتخرج إلى تطبيق التقنيات المتطورة، وتحديداً الاستشعار عن بعد (RS) ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، لإجراء تقييم شامل لكل من الجفاف الجوي والزراعي في السياق الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات العربية المتحدة). ومع تزايد تواتر وشدة أحداث الجفاف على مستوى العالم، هناك حاجة ماسة لتعزيز فهمنا لديناميات الجفاف ووضع استراتيجيات تخفيف فعالة. تدمج الدراسة بيانات الاستشعار عن بعد المعتمدة على الأقمار الصناعية مع تقنيات التحليل المكاني لنظم المعلومات الجغرافية لتوفير تصوير شامل ودقيق لظروف الجفاف في دولة الإمارات العربية المتحدة. يركز جانب الأرصاد الجوية في البحث على الاستفادة من بيانات RS لرصد وتحليل مؤشرات الأرصاد الجوية الرئيسية مثل أنماط هطول الأمطار، والتغيرات في درجات الحرارة، ومعدلات التبخر. ويسهل مكون نظم المعلومات الجغرافية التمثيل المكاني وتحليل بيانات الأرصاد الجوية، مما يتيح تحديد المناطق المعرضة للجفاف وتوصيف شدة الجفاف. وفي الوقت نفسه، يستخدم البعد الزراعي للمشروع تقنيات RS لمراقبة صحة النباتات، ومستويات رطوبة التربة، وظروف المحاصيل. إن دمج هذه النتائج في إطار نظام المعلومات الجغرافية يسمح بتحديد المناطق الزراعية المعرضة لإجهاد الجفاف. ويهدف المشروع إلى وضع خريطة شاملة لقابلية التأثر بالجفاف والتي تأخذ في الاعتبار عوامل الأرصاد الجوية والعوامل الزراعية، مما يوفر رؤى قيمة لإدارة الجفاف بشكل فعال وتخصيص الموارد. وتكمن أهمية هذا البحث في قدرته على المساهمة في تطوير استراتيجيات مستنيرة ومستهدفة للتخفيف من آثار الجفاف في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال استخدام أحدث التقنيات، يسعى المشروع إلى تعزيز دقة تقييمات الجفاف، وبالتالي مساعدة صناع السياسات والمزارعين وغيرهم من أصحاب المصلحة في اتخاذ قرارات مستنيرة للتخفيف من تأثير الجفاف على كل من البيئة والقطاع الزراعي.