على مر السنين، تم استكشاف مجموعة واسعة من التقنيات والتكتيكات لاستهداف الأدوية نحو الأورام. تشمل هذه الأنظمة الليبوسومات، البوليمرات، الميسيلات، الجسيمات النانوية، والأجسام المضادة، والتي تستخدم استهداف الدواء سواء بشكل سلبي أو نشط نحو خلايا السرطان. تم الإبلاغ عن عدة طرق لتوصيل الدواء واستخدامها بنجاح في علاج السرطان. يمكن أن تحسن إدارة الدواء الموجهة إلى الخلايا فعالية واختيارية الأدوية السامة، مما يقلل من سميتها العامة، ويقلل من الجرعة المطلوبة، وبالتالي يقلل من معدل الوفيات بينما يحسن الصحة العامة. تعد جسيمات الدهون الصلبة النانوية (SLNs)، وجسيمات الذهب النانوية (AuNP)، والجسيمات النانوية المعتمدة على المغناطيس (MNP) أمثلة على أنظمة توصيل الدواء المستهدفة.

أظهرت هذه الطرق نتائج واعدة في توجيه جزيئات الدواء نحو خلايا الأورام، مما يساعد على القضاء على خلايا الورم دون التأثير على الخلايا السليمة والتي تعمل بشكل صحيح. أظهرت الدراسات التي أُجريت لتوضيح فعالية الجسيمات النانوية المعتمدة على المغناطيس (MNP) أن الجسيمات يمكن أن تدخل الجدار الوعائي وتتركز داخل الورم. أظهرت قطاعات المقطع النسيجي للأورام وصور الميكروسكوب الإلكتروني أن الجسيمات النانوية يمكن أن تدخل أيضًا منطقة داخل الخلية في الورم، ونجحت في تحقيق تخصيب كبير للميتوكسانترون بفضل التسليم الموجه بواسطة الجسيمات النانوية.

أظهرت نتائج البحث كيفية تسليم نظام SLNs الأدوية المضادة للسرطان بشكل أكثر فعالية ودقة وسلامة؛ نتيجة لذلك، تم تقليل الجرعة وتردد الإدارة، لأن SLN يرفع تركيز الدواء في المنطقة التي يتواجد بها الورم. أظهرت دراسة أن تركيز الدواء في الورم تم رفعه بنسبة تقريباً 67% في ساعة واحدة بعد حقن الإيتوبوزيد عن طريق الوريد عندما تم تحميله في SLN مقارنة بالدواء الحر. استخدم نظام حامل جسيمات الذهب النانوية (AuNPs) لتوصيل siRNAs ودوكسوروبيسين، وأظهرت النتائج فعالية AuNPs ضد سرطان الثدي المتقدم. بالمقارنة مع الخلايا الشاهدة غير المعالجة، تم تقليل التعبير النسبي للبروتين من جين Bcl-2 في خلايا سرطان الثدي التي تم علاجها بـ AuNPs بنسبة حوالي 40٪.