ملح الاستدامة: التركيب الفني المعماري من الطوب العلاجي من ملح الهيمالايا

: يُجسد المشروع من ملح الهيمالايا، الذي صُوِّر ونُفِّذ من قبل كلية الهندسة، قسم الهندسة المعمارية في جامعة الشارقة، تحت إشراف الدكتور عارف مقصود وبالتعاون مع المهندسة سارة العلاونه، خريجة جامعة الشارقة، مثالًا على التكامل بين الجمال الطبيعي والتصميم البارامتري المتقدم. يتكون هذا التركيب من 3,000 طوبة مستدامة من ملح الهيمالايا، مما يعكس قدرة الطبيعة على الاندماج بسلاسة مع الابتكار المعماري عالي الأداء، واضعًا معايير جديدة في التصميم المستدام. نشأ هذا التركيب الفريد من البيئة الإبداعية التي عززها مساق التصميم البارامتري الذي يقدمه الدكتور عارف، مما يبرز الدور الريادي لأعضاء هيئة التدريس والخريجين في جامعة الشارقة في تطوير ممارسات معمارية صديقة للبيئة. و من خلال توظيف الأدوات الحاسوبية، شُكِّل الطوب الملحي في هيئة عضوية انسيابية تعكس الأنماط الطبيعية المعقدة، مع التأكيد على مرونة المواد التقليدية في السياقات المعمارية الحديثة. و لمواجهة التحديات الهيكلية لهذا التصميم المعقد، استُخدِمت منصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما مكن الفريق من محاكاة الحلول المثلى وتحليلها لضمان الثبات والأداء الهيكلي للمنشأة. ساعد التكامل مع الذكاء الاصطناعي في دراسة العديد من السيناريوهات التصميمية، مما ضمن أن كل طوبة وُضِعت بدقة لتحقيق التماسك الجمالي والمتانة المطلوبة. تتمتع طوب ملح الهيمالايا بفوائد طبيعية متعددة في العمارة؛ فهي مضاد للميكروبات، وتطلق أيونات سالبة تعمل على تنقية الهواء، إلى جانب خصائصها الحرارية الفريدة التي تعزز كفاءة استخدام الطاقة. ومع تزايد الحاجة إلى الممارسات المستدامة، يبرز هذا المشروع كدليل على قوة دمج المواد التقليدية مع التقنيات الرقمية. كما يشكل مصدر إلهام للمعماريين المستقبليين للابتكار بمسؤولية، مما يعكس التزام جامعة الشارقة بتمكين طلابها وخريجيها ليكونوا روادًا في التطورات المعمارية المستدامة

هل تحب هذا المقال

شارك

أبرز أحداث الفعالية

فعاليات أخرى قد تعجبك