مؤتمر لغة القرآن ومستجدات العصر بجامعة الشارقة يوصي بتعزيز شعور أفراد المجتمع العربي والمســلم بالانتمــاء إليها

رفع المشاركون في المؤتمر الدولي الأول في لغة القرآن الكريم ومستجدات العصر الذي عقدته جامعة الشارقة في نهاية الأسبوع الماضي بالتعاون مع المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، ضمن فعاليات الشارقة باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2014،،، رفعوا برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله ورعاه) على الجهود القيمة التي تبذلها الدولة في سبيل حماية اللغة العربية، كما رفعوا برقية مماثلة إلى صاحب  السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة (حفظه الله) على رعايته الكريمة للمؤتمر وحضوره لحفل افتتاحه، ودعمه المتواصل للعلم والعلماء وخدمة الإسلام والمسلمين.

وجاء في توصيات المؤتمر الذي شارك به نخبة من العلماء والمتخصصين من 13 دولة عربية وإسلامية وتناولوا في الأبحاث التي طرحوها خلال المؤتمر حول جملة من المحاور العلمية ذات الصلة بدور اللغة العربية في نهضة الأمة وتحديد الأخطار التي تحيط بها وتطوير مهارات التدريس بها، وبيان قدرتها على استيعاب علوم العصر، جاء في هذه التوصيات أن المشاركين في المؤتمر يعربون عن تقديرهم لقرار الجهات المنظمة بعقد المؤتمر سنوياً مما يعزز الصلة بين علماء الأمة وأهل الاختصاص، ويجعل اللغة العربية الشريفة موضع اهتمام دائم ومتواصل، ويقترحوا استكمال تأسيس مجامع للغة العربية في الدول التي لم يتم تأسيس مجامع فيها بعد، وذلك تمهيداً لتوحيدها في اتحاد مجامع اللغة العربية، كما يقترحوا استكمال منظومة قوانين حماية اللغة العربية في سائر الدول العربية، والتنسيق فيما بينها في هذا المجال، والعمل على تعزيز شعور أفراد المجتمع العربي والمسلم بالانتماء إلى لغة القرآن الكريم.

ودعا المشاركون في المؤتمر الجامعات العربية والإسلامية إلى ضرورة التنسيق بين كليات الشريعة وأقسام اللغة العربية في المحاور والخطط الدراسية لكل منهما، وتوحيد الجهود نحو إقرار صيغ امتحان الكفاية باللغة العربية لسائر طلبة الجامعات والوافدين والمتقدمين للوظائف والعمل، وتأسيس مراكز للقياس والتقويم يتولى ذلك على مستوى الوطن العربي.

كما دعوا إلى إنشاء فضائية للغة العربية السليمة تعنى بإبراز جمالياتها وحسن تذوقها وتعليمها للعرب وغيرهم، ودعوا مجامع اللغة العربية إلى تكثيف جهودها لتوحيد المصطلح العلمي العربي وتعريب المنجزات العالمية في مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا، وإلى إقامة مراكز تربوية لتطوير مهارات المدرسين في اللغة العربية في سائر مستويات التدريس.

وأكد المؤتمرون مسؤولية أجهزة الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ووسائل التواصل الاجتماعي بالالتزام باستعمال اللغة العربية السليمة.

وانتهوا إلى التمني بأن يحقق المؤتمر القادم للغة العربية مشاركة واسعة من سائر الجهات التي تعمل من أجلها من مختلف التخصصات والجمعيات والأندية خدمة لهذه اللغة الشريفة.

وتوجه المشاركون في هذا المؤتمر بجزيل الشكر والامتنان لزملائهم في جامعة الشارقة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وقسم اللغة العربية وآدابها، والمركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة على ما بذلوه من جهود في التحضير لهذا المؤتمر وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.

وضمت لجنة إعداد التوصيات كلا من: أ.د.أحمد فلاح العموش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أ.د. محمود سليمان ياقوت رئيس قسم اللغة العربية وآدابها بالكلية، أ.د. خالد الكركي، أ.د. فاضل صالح السامرائي، أ.د. صلاح جرار، أ.د. سعاد عبد الوهاب العبد الرحمن والمستشار فتحي الملا.

ابرز أحداث الفعالية

أخبار أخرى قد تعجبك