ابتكر طلاب من قسم الهندسة الكهربائية في كلية الهندسة بجامعة الشارقة جهازا اطلقوا عليه " مساعد السائق للقيادة في الضباب" يعمل على تبديد الظلام امام قائد المركبة في فصل الشتاء اضافة الى تحديد موقعه للجهات الامنية المختصة في حال وقوع اي طارئ ..

ويوضح الطالب أحمد صالحين حسين أن جهاز مساعد السائق للقيادة في الضباب هو مشروع يهدف للحماية من الحوادث أثناء فترات الضباب وتقليل الاختناقات المرورية التي تصاحب تلك الاحوال الجوية , مشيرا الى ان الابتكار يقدم حاليا كمشروع تخرج ضمن برنامج هندسة الكهرباء والحاسوب في جامعة الشارقة و قد عمل على تجهيزه خلال ثلاثة اشهر محمد إسماعيل محمد، ومحمد باسل الخالدي بإشراف د. باسل سودان..

فكرة المشروع

وبحسب محمد إسماعيل محمد تتمحور فكرة المشروع حول كاميرا أشعة تحت الحمراء تظهر الطريق أثناء فترة الضباب وتعرضها للسائق على شاشة عرض.

و المشكلة التي يتعرض لها السائق في الضباب هي انخفاض ، أو في بعض الحالات انعدام مستوى الرؤية وذلك يؤثر سلباً على القيادة وقد يؤدي في كثير من الحالات إلى حوادث مرورية. ويعود السبب في انخفاض الرؤية إلى تشتت الضوء عبر قطرات الماء الموجودة بالقرب من مستوى سطح الأرض. من خلال دراستنا لتلك الحالة وجدنا أنه من خلال استقبال الأشعة تحت الحمراء المنعكسة من الأجسام يمكننا الحصول على صورة أفضل من التي يمكن الحصول عليها بالعين المجردة أو بالكاميرا الاعتيادية. وهذا هو الجزء الأول المتعلق بمساعدة السائق.

الابلاغ عن الحوادث

أما الجزء الثاني من المشروع يتعلق بإبلاغ السلطات المختصة عن إمكانية وقوع حوادث ناتجة عن الضباب في منطقة ما. حيث يستخدم النظام مجسات لقياس درجة الحرارة ونسبة الرطوبة بالإضافة إلى الكشف عن وجود ضباب في منطقة ما. وحينما يتم الكشف عن حالة الضباب، يرسل النظام رسالة نصية قصيرة تتضمن الموقع الجغرافي للمركبة ومعلومات عن الطقس إلى الجهات المختصة، دون تدخل السائق.

وما يميز الاختراع بحسب الطلبة سهولة تركيبه على أي مركبة و تكلفته المنخفضة حيث تقدر تكلفة انتاجه بأقل من ١٠٠٠ درهم. هذا بالإضافة إلى امكانية الرؤية الليلية و سهولة استخدامه. ويمكن تطوير المشروع بإضافة جهاز رادار لرصد المركبات أمام السيارة وأيضا بعرض الصورة مباشرة على الزجاج الأمامي دون الحاجة إلى شاشة خارجية.

وخلال لقاء الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالطلبة أصحاب الابتكار ثمن لهم هذا الابتكار على جهودهم العلمية موجها بتوفير كافة المستلزمات العلمية والبحثية اللازمة لتطوير هذه المشاريع النوعية التي تعكس القدرات الهائلة لدى الطلبة في الجامعة .

تبني المشروع

عبر الطلبة عن سعادتهم البالغة بالوصول الى هذا الابتكار الذي تمنوا ان تتبناه احدى المؤسسات نظرا للدور الذي قد يلعبه في تقليل الحوادث التي تصاحب اجواء الضباب في الدولة وتخفيف الاختناقات المرورية ايضا , معتبرين تكلفته المنخفضة ميزة اضافية حيث يهدف النظام أيضاً إلى التقليل من التكاليف المترتبة على استشارة الخبراء في هذا المجال، وكذلك تقليل الجهد والكلفة الإجمالية لأي مشروع من هذا النوع .

المصدر : https://www.albayan.ae/across-the-uae/education/2014-05-10-1.2119271