“رائحة الزنجبيل” لصالحة غابش في مؤتمر عالمي في إسبانيا
حضرت الرواية النسوية الإماراتية بقوة في المؤتمر العالمي الثالث حول التراث والأسطورة الذي انعقد بجامعة كومبلوتينسي في العاصمة الإسبانية مدريد للفترة من 21 إلى 23 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقد قدم الدكتور غانم جاسم السامرائي، رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة الشارقة وأستاذ الأدب المقارن فيها، بحثاً مطولاً استعرض فيه التطور الكبير الذي شهدته الكتابة الروائية في الإمارات وخصوصية الرواية النسوية في تلك الكتابة، وارتكز تحليله للموضوع على رواية "رائحة الزنجبيل" للكاتبة صالحة غابش .
استعرض السامرائي التقنيات السردية التي تتميز بها الرواية الإماراتية، وتوقف عند الموضوعات المركزية في النصّ، خصوصاً ما يتصل منها بالبحر وتمثلاته في ثنايا اللاوعي كمرجع سايكولوجي لشخصيات الرواية، وقال إن الرواية هي محاولة للإمساك بفرصة تاريخية للتعبير عن المكنونات التراثية الثرية لشعبٍ يريد أن يحتفظ بهويته الوطنية في مواجهة تحديات جسيمة .
وأكد السامرائي في تقديمه للرواية أن التعبير عن الماضي، والذي رسمته صالحة غابش من خلال تفاصيل صغيرة تقترب كثيراً من أعماق الشخصيات، يشتغل على أكثر من مستوى، فتراث الناس البسطاء وروحانيتهم والتوثب المسكون بقدراتهم الايجابية تصطدم جميعاً بعناصر الشر التي تمثلها أمراض اجتماعية أسهم في ترسيخها مستعمر خبيث كمم الأفواه وعطل قدرات الشباب وحرمهم من المساهمة الفاعلة في بناء مستقبلهم .
واستمع إلى ورقة د . غانم السامرائي عدد كبير من الأساتذة والباحثين من أنحاء العالم من بينهم البروفيسور خوزيه مانويل لوسادة، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، والبروفيسور روبرت سيغال من جامعة أبردين والبروفيسور ليون بيرنت من جامعة إيسيكس بالمملكة المتحدة، وهما المتحدثان الرئيسان في المؤتمر، وأشاد الحاضرون بالمعلومات الثرية التي أوردها د . السامرائي عن الإبداع الأدبي الذي تنبض به دولة الإمارات العربية المتحدة .
المصدر:
https://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/cd86fcde-3849-4e75-8c36-aa180580e71c#sthash.gKs30O3h.dpuf